الجمعة، 19 نوفمبر 2010

رائعه الدكتور عائض القرنى

لا تحزن

كتاب يخاطب قلب كل مسلم 

واليكم مختصر مقدمة هذا الكتاب..

هذا الكتاب (لاتحزن) عسى ان تسعد بقراءته والاستفادة منه
يقول الشيخ..
كتبت هذا الكتاب لمن عاش ضائقة او الم به هم او حزن او طاف به طائف من مصيبة او اقض مضجعه ارق وشرد نومه قلق واينا يخلو من ذلك.
هذا الكتاب يقول لك:ابشر واسعد وتفاءل واهدأ
بل يقول: عش الحياة كما هي طيبة رضية بهيجة
انني اخاطب فيه الجميع واتكلم فيه للكل ولم اقصد به طائفة خاصه او جيلا بعينه او فئة متحيزة او بلدا بذاته بل هو لكل من اراد ان يحيا حياة سعيدة.


لاتحزن على شيء لا يستحق الحزن


ان مما يثبت السعادة وينميها ويعقمها: ان لاتهتم بتوافه الامور,فصاحب الهمة العالية همه الآخره.
قال احد السلف وهو يوصي احد اخوانه:اجعل الهم هما واحدا هم لقاء الله عز وجل,هم الآخرة, هم الوقوف بين يديه ((يومئذ تعرضون لاتخفى منكم خافية)) فليس هناك هموم الا وهي اقل من هذا الهم. اي هم هم هذه الحياة؟مناصبها ووظائفها. وذهبها وفضتها واولادها, واموالها وجاهها وشهرتها وقصورها ودورها, لاشيء!!
والله جل وعلا قد وصف اعدائه المنافقين فقال(( اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق)) فهمهم انفسهم,وبطونهم وشهواتهم, وليس لهم همم عالية ابدا.
ولما بايع صلى الله عليه وسلم الناس تحت الشجرة انفلت احد المنافقين يبحث عن جمل له احمر,وقال لحصولي على جملي هذا أحب الي من بيعتكم. فورد "كلكم مغفور له الا صاحب الجمل الاحمر"
ان احد المنافقين اهمته نفسه وقال لاصحابه: لاتنفروا في الحر فقال سبحانه(( قل نار جهنم اشد حرا))
وقال اخر((ائذن لي ولا تفتني)) وهمه نفسه فقال سبحانه(( الا في الفتنة سقطوا))
وآخرون اهمتهم اموالهم واهلوهم (( شغلتنا اموالنا واهلونا فاستغفر لنا))
انها الهموم التافه الرخيصه, التي يحملها التافهون الرخيصون, اما الصحابة الاجلاء فانهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا.

اصنع من الليمون شراباً حلواً....

الذكي الأريب يحول الخسائر إلى أرباح, والجاهل الرعديد يجعل المصيبة مصيبتين.
طرد الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة فأقام في المدينة دولة ملأت سمع التاريخ وبصره.
سجن احمد بن حنبل وجلد, فصار إمام السنة, وحبس ابن تيمية فاخرج من حبسه علماً جماً, ووضع السرخسي في قعر بئر معطلة فاخرج عشرين مجلداً في الفقه, واقعد ابن الأثير فصنف جامع الأصول والنهاية من أشهر وانفع كتب الحديث, ونفي ابن الجوزي من بغداد فجود القراءات السبع وأصابت حمى الموت مالك بن الريب فأرسل للعالمين قصيدته الرائعة الذائعة التي تعدل دواوين شعراء الدولة العباسية, ومات أبناء أبي ذؤيب الهذلي فرثاهم بإلياذة أنصت لها الدهر, وذهل منها الجمهور, وصفق لها التاريخ.
إذا داهمتك داهية فانظر في الجانب المشرق منها وإذا ناولك احدهم كوب ليمون فأضف إليه حفنة من السكر, وإذا اهدي لك ثعباناً فخذ جلده الثمين واترك باقيه, وإذا لدغتك عقرب فاعلم انه مصل واق ومناعة حصينة ضد سم الحيات.
تكيف في ظرفك القاسي, لتخرج لنا منه زهراً وورداً وياسميناً, {{ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}}.
سجنت فرنسا قبل ثروتها العارمة شاعرين مجيدين متفائلاً ومتشائماً فاخرجا رأسيهما من نافذة السجن.
فأما المتفائل فنظر نظرة في النجوم فضحك. وأما المتشائم فنظر إلى الطين في الشارع المجاور فبكى. انظر إلى الوجه الآخر للمأساة, لان الشر المحض ليس موجوداً, بل هناك خير ومكسب وفتح واجر.

نعمة المعرفة


{ وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما } الجهل موت للضمير وذبح للحياة ، ومحق للعمر { إني أعظك أن تكون من الجاهلين } .
والعلم نور البصيرة ، وحياة للروح ، ووقود للطبع ، { أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منه } إن السرور والانشراح ياتي مع العلم ، لأن العلم عثور على الغامض ، وحصول على الضالة ، واكتشاف للمستور ، والنفس مولعة بمعرفة الجديد والاطلاع على المستطرف.
أما الجهل فهو ملل وحزن ، لأنه حياة لا جديد فيها ولا طريف ، و لا مستعذب ، أمس كاليوم ، واليوم كالغد.
فإن كنت تريد السعادة فاطلب العلم وابحث عن المعرفة وحصل الفوائد ، لتذهب عنك الغموم والهموم والأحزان ، { وقل ربي زدني علما } ، { اقرأ باسم ربك الذى خلق } .(من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين). ولا يفخر أحد بماله أو بجاهه ، وهو جاهل صفر من المعرفة ، فإن حياته ليست تامة وعمره ليس كاملا : { أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى } .
قال الزمخشري المفسر :
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي ***  من وصل غانية وطيب عناق
وتمايلي طربا لحل عويصة ***  أشهى وأحلى من مدامة ساقي
وصرير أقلامي على أوراقها *** أحلى من الدوكاء والعشاق
وألذ من نقر الفتاة لدفها ***  نقري لألقي الرمل عن أوراقي
يا من يحاول بالأماني رتبتي ***  كم بين مستغل وآخر راقي
أأبيت سهران الدجى وتبيته ***  نوما وتبغي بعد ذاك لحاقي ما أشرف المعرفة ، وما أفرح النفس بها ، وما أثلج الصدر ببردها ، وما أرحب الخاطر بنزولها ، { أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواهم } .

وقفه


لا تحزن : لأنك جربت الحزن بالأمس فما نفعك شيئا ، رسب ابنك فحزنت ، فهل نجح؟! مات والدك فحزنت فهل عاد حيا؟! خسرت تجارتك فحزنت ، فهل عادت الخسائر أرباحا؟! ، لا تحزن : لأنك حزنت من المصيبة فصارت مصائب ، وحزنت من الفقر فازددت نكدا ، وحزنت من كلام أعدائك فأعنتهم عليك ، وحزنت من توقع مكروه فما وقع.
لاتحزن : فإنه لن ينفعك مع الحزن دار واسعة ، ولا زوجة حسناء ، ولا مال وفير ، ولا منصب سام ، ولا أولاد نجباء.
لا تحزن : لأن الحزن يريك الماء الزلال علقمة ، والوردة حنظلة ، والحديقة صحراء قاحلة ، والحياة سجنا لا يطاق.
لا تحزن : وأنت عندك عينان وأذنان وشفتان ويدان ورجلان ولسان ، وجنان وأمن وأمان وعافية في الأبدان: { فبأى ءالآء ربكما تكذبان } .
لا تحزن : ولك دين تعتقده ، وبيت تسكنه ، وخبز تأكله ، وماء تشربه ، وثوب تلبسه ، وزوجة تأوي إليها ، فلماذا تحزن؟!

الموقع الرسمى للشيخ القرنى


انصح الجميع بشراء الكتاب

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا





هناك 5 تعليقات:

مازن الرنتيسي يقول...

بسم الله وبعد
بوركت على ما در به قلمك عن هذا الكتاب القيم
جزاك الله خيرا أختي في الله
أخوك في الله \ المنشد أبو مجاهد الرنتيسي

المدفعجي يقول...

الله ينور عامليين حمل ه علي الفيس وفانز جديد اسمه ويبقي الاسلام هو الحل وعايزين تشاركونا فيه بعمل عوات للناس اللي عندكم علي الفيس
وجزاكم الله خيرا
وده الرابطhttp://www.facebook.com/home.php?#!/pages/wybqy-alaslam-hw-alhl/113003188766862

غير معرف يقول...

الكتاب ده موجود فى مكتبة اليسر ولا ايه
علشان عاوز اشتريه فعلا

مدونه ما كفايه بقى يقول...

صاحب مدونه مصر الفرعونيه :-

لا للاسف مش موجود هناك بس قول لاستاذ ياسر يجبهولك هو هيوافق مش هيقول حاجه

غير معرف يقول...

ماشى ربنا يستر وميمسكش فيا زى المرة السابقة ويقولى ماتيجى معايا